Skip to main content

نيفين الرفاعي: الأثر الإنساني مستمر في الفن رغم طغيان التكنولوجيا


قالت الفنانة التشكيلية المصرية، الدكتورة نيفين الرفاعي، ان الحركة التشكيلية العربية حققت حضورا قوياً ارتقى بها للمستوى العالمي، وأن المرأة العربية تحتل مكانة جيدة في المشهد التشكيلي، وأن الكثير من الفنانات العربيات يقفن على قمة الحركة التشكيلية بالعالم العربي.

ورأت الرفاعي، أن اليوم ظهر ما بات يُعرف بالاتجاهات الفنية، وأنه على الفنان التشكيلي متابعة الجديد في تلك الاتجاهات الفنية، وحركة النقد الفني حول العالم، بجانب القراءة والاطلاع من أجل إثراء ثقافته البصرية ، معتبرة أن ذلك من مقومات النجاح لدى كل فنان.
وحول رؤيتها لما أثير حول طغيان الفن الرقمي على المشهد التشكيلي مقابل تراجع الفنون التقليدية في فترة ما، قالت  الرفاعي:" إن الحركة التشكيلية العربية والعالمية شهدت جدلاً حول "المعاصرة والفن المعاصر"، وذهب البعض إلى القول إن الفن الرقمي سوف يكتسح وأنه لن يكون هناك حاجة للفنانين ولا للطرق الفنية التقليدية، لكن العالم  سرعان ما عاد للحالة الإنسانية العالية لفنون النحت والتصوير ، وأن المستقبل سوف يتواجد فيه الأثر الإنساني مهما كان طغيان التكنولوجيا.
وحول ما تعبر عنه لوحاتها الفنية، قالت:" إن أعمالها التشكيلية تُعبر عن المكان ومعطياته، بجانب الاتجاه الإنساني في تلك الأعمال، والتي تتمثل في الحوار بين الرجل والمرأة، و"الرومنسيات"، والزهور ورقتها.
 وأوضحت الرفاعي، أنها تعبر بشكل رأسي عن المكان المحيط بها، وما يوحيه لها هذا المكان، وأنها حين زارت روما سحرها ما رأته من أبنية معمارية، وحين زارت مدينة السويس أخذها هدوء المياه، وأنها دائما ما تتأثر بمعطيات المكان وتحاول التعبير عنها.
وأشارت إلى أنها كثيرا ما عبرت عن لحظات الاحتواء بين الرجل والمرأة خاصة خلال فترة جائحة كورونا (كوفيد19) وذلك تحت عناوين إنسانية مختلفة، إضافة إلى شغفها بالحضارات القديمة.
وحول تجربتها التشكيلية، وعوالمها الفنية الخاصة، وعلاقتها بالفرشاة واللوحة والألوان، قالت الفنانة الرفاعي، إن علاقتها بالفرشاة واللوحة والألوان، هي علاقة شبه يومية، وأنها حين تمسك بالفرشاة وتمارس الرسم على سطح اللوحة تعيش شعوراً يمتزج بالقلق والمتعة والشغف المصاحب لانتظارها وترقبها لاكتشاف كل لوحة جديدة ترسمها.
ولفتت إلى أن تجربتها الفنية بدأت تتبلور في الألفية الثالثة، وأكدت على أنها تميل إلى التجريب، وتحرص على أن تجرب طرقا ومسالك فنية خاصة في الخامات التي تستخدمها، وأنها تحب اللون والخطوط، وتعمل على تلخيص الأشكال إلى خطوط دقيقة ورقيقة، وأنها تميل إلى الاتجاه التجريدي والتعبيري.
وحول آخر مشاركاتها الدولية، قالت الرفاعي إنها شاركت مع نخبة من الفنانين المصريين والعرب والأجانب في النسخة الأخيرة من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، حيث قدمت عملين فنيين حاولت التعبير فيهما عن تجربة مشاركتها في الملتقى وتجوالها بين معابد قدماء المصريين في مدينة الأقصر، واستدعاء عناصر وصور مما تكتنزه ذاكرتها البصرية.
وأشارت الرفاعي إلى أهمية المشاركة بمثل تلك الملتقيات التي تتيح للفنان الاطلاع على تجارب لفنانين ينتمون لثقافات مختلفة.
يُذكر أن الدكتورة نيفين الرفاعي، هي أكاديمية وفنانة تشكيلية مصرية، حيث تعمل بمجال التدريس في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وعضو بنقابة الفنون التشكيلية المصرية، ولها العديد من الدراسات النقدية والمقالات المنشورة في عدة مطبوعات ثقافية، وهي حاصلة على عدة جوائز وشهادات تقدير بينها جائزة بينالي بور سعيد في فن التصوير عام 2010، وتشارك في الحركة التشكيلية المحلية والدولية منذ منتصف التسعينات.
وأقامت الرفاعي ، خلال رحلتها مع الفنون التشكيلية والتي امتدت على مدار 25 عاما، 11 معرضاً فنياً خاصاً، وشاركت في أكثر من 30 معرضا جماعيا داخل مصر، بجانب 15 معرضا دوليا بينها مشاركات في كل من إيطاليا، والنمسا، والهند، وروسيا، والمملكة العربية السعودية.

(*)
Comment Policy: Silahkan tuliskan komentar Anda yang sesuai dengan topik postingan halaman ini. Komentar yang berisi tautan tidak akan ditampilkan sebelum disetujui.
فتح التعليقات
Tutup Komentar