Skip to main content

نيللي كريم لـ«الاتحاد»: أعمالي.. لا أشاهدها


 محمد قناوي (القاهرة)  أكدت نيللي كريم أنها كانت تشعر بالرعب من خوض تجربة الدراما الصعيدية للمرة الأولى في مشوارها، من خلال مسلسل «عملة نادرة»، نتيجة صعوبة اللهجة الصعيدية، لكنها تلقت تدريبات مكثفة حتى أتقنتها وأحبتها، كي تستطيع تقديم عمل مقنع يحترم عقل المشاهد.

تواصل نيللي حضورها في دراما رمضان للعام العاشر على التوالي، وكشفت في حوارها لـ«الاتحاد» أن سيناريو العمل جذبها بالقضايا التي يناقشها، حيث يتعرض للخلاف بين التدين والعادات، وعندما يتعارضان يذهب بعضهم للعادات وهذه إحدى الآفات الموروثة.

ذكرت نيللي كريم أن الدراما الصعيدية ناجحة جماهيرياً، ولها تأثير كبير، وتدور أحداث المسلسل في أوائل التسعينيات من القرن الماضي مع بداية دخول الهاتف المحمول وانتشار استخدامه، في محافظة قنا بصعيد مصر، مع رصد الصراع الشديد بين عائلتين على المناصب والأرض والسلطة.

وتغيِّر نيللي جلدها الفني هذا العام بخوض تجربة الدراما الصعيدية، وأعربت عن أمنيتها بأن يحقق المسلسل النجاح المأمول، لثقتها في المؤلف الدكتور مدحت العدل والمخرج ماندو العدل، موضحة أنها سعيدة بتكرار تجاربها الرمضانية معهما.

وهي تقدم دور ممرضة تتزوج في ظروف غير عادية، وعندما يتوفى الزوج تجد نفسها في مواجهة عائلة «عبد الجبار» التي تقرر حرمانها من حقها في الميراث، والأرض التي ترفض بعض العائلات توريثها للبنات، كما يناقش العمل عادات أخرى في الصعيد منها الثأر وتجارة السلاح. 

تحد كبير

وأضافت نيللي أنها بذلت مجهوداً كبيراً للاستعداد لهذه الشخصية، فالشخصية بعيدة عن طبيعة أدوارها السابقة وهذا في حد ذاته تحد كبير لها، وهي دائماً تقدم للجمهور ما لا يتوقعه، وتقتحم مناطق صعبة، وتسعد بها وبرأي المشاهد في الثناء على أدائها لها.

ورفضت اتهامها بأنها ممثلة أدوار النكد، وقالت: لا أهتم بذلك إطلاقاً، يكفي أنني مرتاحة بيني وبين نفسي، فعلى مدار 10 أعوام لم أقدم عملاً أخجل منه، وأحترم جمهوري وأجتهد كثيراً لأقدم أعمالاً متنوعة، وقد قدمت الكوميدي في «بـ100 وش»، وناقشت الكثير من القضايا من خلال «سجن النسا، ولأعلى سعر، وتحت السيطرة، وضد الكسر»، وغيرها.


الانحياز للمرأة 
وعن مدى تأثرها نفسياً بالأدوار التي تقدمها، أكدت نيللي أنها تتأثر بشكل كبير خلال تجسيدها لأدوار صعبة، ولم تلجأ لطبيب نفسي كما يفعل بعضهم، لكنها تحاول ضبط نفسها خلال هذه الدوامة، فأثناء تصوير مسلسل «تحت السيطرة»، انعكست شخصية «المدمنة» على ملامحي من عمق المعايشة، وطغت على تصرفاتي وشكلي داخلياً وخارجياً لفترة.
ونفت نيللي ما يتردد عن تعمدها طرح قضايا المرأة أو الانحياز لها بعد نجاح مسلسل «فاتن أمل حربي»، في رمضان الماضي، لكنها تناقش المشكلات الملحة التي يعاني منها المجتمع ككل، فهناك أشياء لا نتخيل أنها تحدث. وعن حرصها على التواجد الرمضاني كل عام، قالت: يبدو أنني أدمنت تقديم الأعمال الدرامية للشهر الكريم، وأحب أن أتواصل مع جمهوري على الشاشة في هذا الموسم، ويشجعني تميز الأعمال التي تعرض عليّ.
لا أنافس أحداً
اعترفت نيللي بأنها لا تحب مشاهدة أعمالها أثناء عرضها ولكنها تحرص على متابعة ردود الفعل من خلال الأصدقاء والزملاء في الوسط الفني والأهل وأولادها، لأن الجمهور هو المعيار الأول في الحكم على أي عمل.
وأشارت إلى أنها لا تهتم بالمنافسة مع أحد، لأن لكل فنان جمهوره، واهتمامها ينحصر في تقديم عمل متميز، وقد حققت نجاحات عديدة في السنوات الأخيرة بعد تجربة مسلسل «ذات»، و«سجن النسا»، و«تحت السيطرة».
وعن كيفية قضائها شهر رمضان وطقوسها فيه، قالت: منذ 10 سنوات وأنا أقضي الأيام الأولى من الشهر وأحياناً معظمه، في التصوير حتى ينتهي المسلسل الذي أشارك فيه، وبعدها أبحث عن إجازة لأستعيد نشاطي مرة أخرى.
أنا وزوجي
عن عملها مع زوجها هشام عاشور، قالت نيللي كريم: هذه المرة الأولى التي نتشارك فيها بطولة عمل فني، ولا أخشى من النقد، فهو ممثل قبل زواجنا، والدور يليق به من كل الجوانب، وسوف يشاهده الجمهور في شخصية جديدة ومختلفة أتمنى أن تنال رضاه. وأضافت أن ارتباطها بالعمل مع المنتج جمال العدل خلال السنوات الأخيرة لأنه صاحب رؤية فنية وشريك أساسي في أفكار الأعمال التي ينتجها، ويبني المشروع بعناصر مختلفة، ويختار الأعمال المناسبة للمناخ العام، ويواكب متغيرات العصر الذي نعيش فيه.

(*)
Comment Policy: Silahkan tuliskan komentar Anda yang sesuai dengan topik postingan halaman ini. Komentar yang berisi tautan tidak akan ditampilkan sebelum disetujui.
فتح التعليقات
Tutup Komentar