Skip to main content

ريم الحمروني... انطفأت النجمة السمراء!

تونس | انطفأت صباح أوّل من أمس الأحد المسرحية والإعلامية التونسية ريم الحمروني، في عزّ عطائها، بعد مرض لم يمهلها طويلاً. شكّل نبأ رحيلها فاجعة هزّت الوسط الفني والإعلامي.

ريم الحمروني من مواليد مدينة قابس في الجنوب الشرقي التونسي، حيث دُفنت أمس الإثنين. تخرّجت في «المعهد العالي للفن المسرحي» وكانت من أعمدة فضاء «الحمراء» مع المسرحي الراحل عزالدين قنون وسيرين قنون في ما بعد، وشاركت في معظم أعمال هذا الصرح خلال السنوات العشرين الأخيرة التي عُرض بعضها في بيروت.



حضرت في كل معارك الحريات والديمقراطية وقضايا المرأة


«رهائن» و«غيلان» و«الشقف» و«ربع وقت» و«نوّارة الملح»، بعض عناوينها المسرحية في «الحمراء». كما شاركت في مسلسلات كـ«الحرقة» والسلسلة الهزلية «الحجّامة» (الحلّاقة) و«الخيّاطة» لزياد اليتيم، و«طوق» لشوقي الماجري. أما سينمائياً، فأطلّت في أفلام «صندوق عجب» لرضا الباهي و«فترية» لوليد الطايع و«تالة مون أمور» لمهدي هميلي.

خاضت ريم الحمروني تجارب مهمّة في الإذاعة كمنشّطة ومعلّقة، وفي مؤسسات عدّة من بينها راديو «كلمة» و«موزاييك» و«شمس أف أم» و«الديوان».

الراحلة التي كانت أمّاً لطفلة صغيرة، حضرت في كل معارك الحريات والديمقراطية وقضايا المرأة. عالية الصوت، قوية الحضور، مقبلة على الحياة، مؤمنة بالمسرح والفن كأساس لتغيير المجتمعات ضدّ ثقافة الظلام وفتاوى القتل والتحريم وتجريم الإبداع.

تغيب ريم الحمروني ويغيب صوتها وروحها المرحة، وهي التي برعت في تقليد السياسيين، إذ هو فن عصي نجحت في إتقانه. وكان تقليدها لبعض الناشطات السياسيات يلقى الكثير من القبول والحفاوة منهن.

.يوم حزين في الشارع الثقافي والفني مع غياب النجمة السمراء ريم الحمروني..


(*)


Comment Policy: Silahkan tuliskan komentar Anda yang sesuai dengan topik postingan halaman ini. Komentar yang berisi tautan tidak akan ditampilkan sebelum disetujui.
فتح التعليقات
Tutup Komentar